الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
10371- عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَومٍ جَالِسًا، وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ، قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: مَا مِنْكُمْ مِنْ نَفْسٍ إِلاَّ وَقَدْ عُلِمَ مَنْزِلُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ. قَالَ: فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَلِمَ نَعْمَلُ؟ قَالَ: اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ: "أَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى. وفي رواية: عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ جِنَازَةٍ، فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسَ، وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ يَنْكُتُ بِهَا، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ، فَقَالَ: مَا مِنْكُمْ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلاَّ وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، إِلاَّ وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً. فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلاَ نَمْكُثُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى السَّعَادَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشِّقْوَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى الشِّقْوَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بَلِ اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشِّقْوَةِ فَإِنَّهُ يُيَسَّرُ لِعَمَلِ الشِّقْوَةِ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَإِنَّهُ يُيَسَّرُ لِعَمَلِ السَّعَادَةِ، ثُمَّ قَرَأَ: "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى)، إِلَى قَوْلِهِ: "فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى. 1- أخرجه أحمد 1/82 (621) قال: حدَّثنا أبو مُعَاوية، حدَّثنا الأَعْمَش. وفي 1/129 (1067) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا زائدة، عن مَنْصُور. وفي (1068) قال: حدَّثنا زِيَاد بن عَبْد الله البَكَّائِي، حدَّثنا مَنْصُور. وفي 1/132 (1110) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا الأَعْمَش. وفي 1/140 (1181) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن سُلَيْمان. قال شُعْبة: وحدَّثني به مَنْصُور بن المُعْتَمِر، فلم أُنكر من حديث سُلَيْمان شيئًا. و"عَبد بن حُميد" 84 قال: أَخْبَرنا عَبْد الرَّزَّاق ابن هَمَّام، عن مَعْمَر، عن مَنْصُور. و"البُخَارِي" 2/120 (1362) و 6/212 (4948) قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا جَرِير، عن مَنْصُور. وفي 6/211 (4945) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا سُفْيان، عن الأَعْمَش (ح) وحدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا عَبْد الوَاحِد، حدَّثنا الأَعْمَش. وفي (4946) قال: حدَّثنا بِشْر بن خالد، أَخْبَرنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن سُلَيْمان. قال شُعْبة: وحدَّثني به مَنْصُور، فلم أُنْكِرْهُ من حديث سُلَيْمان. وفي (4947) قال: حدَّثنا يَحيى، حدَّثنا وَكِيع، عن الأَعْمَش. وفي 6/212 (4949)، وفي "الأدب المفرد"903 قال: حدَّثنا آدم، حدَّثنا شُعْبة، عن الأَعْمَش. وفي 8/59 (6217) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، عن شُعْبة، عن سُلَيْمان، ومَنْصُور. وفي 8/154 (6605) قال: حدثتا عَبْدَان، عن أَبي حَمْزَة، عن الأَعْمَش. وفي 9/195 (7552) قال: حدَّثني مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا غُنْدَر، حدَّثنا شُعْبة، عن مَنْصُور، والأَعْمَش. و"مسلم" 8/46 (6824) قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، وزُهَيْر بن حَرْب، وإِسْحاق بن إبراهيم، واللفظ لزُهَيْر، قال إِسْحاق: أَخْبَرنا، وقال الآخران: حدَّثنا جَرِير، عن مَنْصُور. وفي 8/47 (6825) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وهَنَّاد بن السَّرِيّ، قالا: حدَّثنا أبو الأَحْوَص، عن مَنْصُور. وفي (6826) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وزُهَيْر بن حَرْب، وأبو سَعِيد الأَشَجّ، قالوا: حدَّثنا وَكِيع (ح) وحدَّثنا ابن نُمَيْر، حدَّثنا أَبي، حدَّثنا الأَعْمَش (ح) وحدَّثنا أبو كُرَيْب، واللفظ له، حدَّثنا أبو مُعَاوية، حدَّثنا الأَعْمَش. وفي (6827) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قالا: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن مَنْصُور، والأَعْمَش. و"أبو داود" 4694 قال: حدَّثنا مُسَدَّد بن مُسَرْهَد، حدَّثنا المُعْتَمِر، قال: سَمِعْتُ مَنْصُور بن المُعْتَمِر يُحَدِّث. و"ابن ماجه" 78 قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا وَكِيع (ح) وحدَّثنا علي بن مُحَمد، حدَّثنا أبو مُعَاوية، ووَكِيع، عن الأَعْمَش. و"التِّرمِذي" 2136 قال: حدَّثنا الحَسَن بن علي الحُلْوَانِي، حدَّثنا عَبْد الله بن نُمَيْر، ووَكِيع، عن الأَعْمَش. وفي (3344) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي، حدَّثنا زائدة بن قُدَامَة، عن مَنْصُور بن المُعْتَمِر. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 11614 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلى، قال: حدَّثنا المُعْتَمِر، قال: سَمِعْتُ مَنْصُورًا يُحَدِّث. وفي (11615) قال: أَخْبَرنا إِسْماعِيل بن مَسْعُود، عن المُعْتَمِر بن سُلَيْمان، عن شُعْبة، عن سُلَيْمان. كلاهما (مَنْصُور، وسُلَيْمان الأَعْمَش) عن سَعْد بن عُبَيْدة. 2- وأخرجه أحمد 1/157 (1349) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد، حدَّثنا هاشم، يعني ابن البَرِيد، عن إِسْماعِيل الحَنَفِي، عن مُسْلم البَطِين. كلاهما (سَعْد، ومُسْلم) عن عَبْد الله بن حَبِيب، أَبي عَبْد الرحمن السُّلَمي، فذكره. صرح الأعمش بالسماع، في رواية البخاري (4949 و7552)، ومسلم (6827. *** 10372- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنِّي لأَرْبِطُ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ. وَإِنَّ صَدَقَتِي الْيَوْمَ لأَرْبَعُونَ أَلْفًا. أخرجه أحمد 1/159 (1367) قال: حدَّثنا حَجَّاج. وفي (1368) قال: حدَّثنا أَسْود. كلاهما (حَجَّاج، وأَسْود) قالا: حدَّثنا شَرِيك، عن عاصم بن كُلَيْب، عن مُحَمد بن كَعْب، فذكره. *** 10373- عَمَّنْ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: خَرَجْتُ فِى يَوْمٍ شَاتٍ، مِنْ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ أَخَذْتُ إِهَابًا مَعْطُونًا، فَحَوَّلْتُ وَسَطَهُ، فَأَدْخَلْتُهُ عُنُقِي، وَشَدَدْتُ وَسَطِي فَحَزَمْتُهُ بِخُوصِ النَّخْلِ، وَإِنِّي لَشَدِيدُ الْجُوعِ، وَلَوْ كَانَ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَعَامٌ لَطَعِمْتُ مِنْهُ، فَخَرَجْتُ أَلْتَمِسُ شَيْئًا، فَمَرَرْتُ بِيَهُودِيٍّ فِي مَالٍ لَهُ، وَهُوَ يَسْقِي بِبَكَرَةٍ لَهُ، فَاطَّلَعْتُ عَلَيْهِ مِنْ ثُلْمَةٍ فِي الْحَائِطِ، فَقَالَ: مَا لَكَ يَا أَعْرَابِيُّ، هَلْ لَكَ فِي كُلِّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَافْتَحِ الْبَابَ حَتَّى أَدْخُلَ، فَفَتَحَ فَدَخَلْتُ، فَأَعْطَانِي دَلْوَهُ، فَكُلَّمَا نَزَعْتُ دَلْوًا أَعْطَانِي تَمْرَةً، حَتَّى إِذَا امْتَلأَتْ كَفِّي أَرْسَلْتُ دَلْوَهُ، وَقُلْتُ: حَسْبِي، فَأَكَلْتُهَا، ثُمَّ جَرَعْتُ مِنَ الْمَاءِ فَشَرِبْتُ، ثُمَّ جِئْتُ الْمَسْجِدَ، فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ. أخرجه التِّرْمِذي (2473 و2476) قال: حدثنا هَنَّاد، حدَّثنا يُونُس بن بُكَيْر، عن مُحَمد بن إِسْحاق، حدَّثنا يَزِيد بن زِيَاد، عن مُحَمد بن كَعْب القُرَظِي، حدَّثني من سَمِعَ علي بن أَبي طالب، فذكره. سبق برقم 10158 *** 10374- عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَصْرَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، وَتَرَكَ دِينَارَيْنِ، أَوْ دِرْهَمَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَيَّتَانِ، صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ. وفي رواية: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَرَكَ دِينَارًا وَدِرْهَمًا، فَقَالَ: كَيَّتَانِ، صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ. أخرجه أحمد 1/101 (788) قال: حدَّثنا عَفَّان. و (عبد الله بن أحمد) 1/137 (1155) قال: حدَّثني مُحَمد بن عُبَيْد بن حِسَاب. وفي (1156) قال: وحدَّثني أبو خَيْثَمة، حدَّثنا حَبَّان بن هِلاَل. وفي 1/138 (1165) قال: حدَّثني قَطَن بن نُسَير، أبو عَبَّاد الذَّارِع. أربعتهم (عَفَّان، ومُحَمد بن عُبَيْد، وحَبَّان، وقَطَن) عن جَعْفَر بن سُلَيْمان، حدَّثنا عُتَيْبَة الضَّرِير، حدَّثنا بُرَيْد بن أَصْرَم، فذكره. *** 10375- عن نُعَيْمِ بْنِ دِجَاجَةَ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو مَسْعُودٍ عَلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: أَنْتَ الْقَائِلُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ مِئَةُ عَامٍ وَعَلَى الأَرْضِ نَفْسٌ مَنْفُوسَةٌ. إنمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ مِئَةُ عَامٍ وَعَلَى الأَرْضِ نَفْسٌ مَنْفُوسَةٌ مِمَّنْ هُوَ حَيٌّ الْيَوْمَ، وَإِنَّ رَخَاءَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ الْمِئَةِ. أخرجه أحمد 1/93 (714) قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان. وفي (718) قال: حدثنا علي بن حفص، قال: أنبأنا ورقاء. و (عبد الله بن أحمد) 1/140 (1187) قال: حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب وسفيان بن وكيع بن الجراح. قالا: حدثنا جرير. ثلاثتهم (إبراهيم، وورقاء، وجرير) عن منصور بن المعتمر، عن المنهال بن عمرو، عن نعيم بن دجاجة الأسدي، فذكره. ***
10376- عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا، فَلأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ غَيْرِهِ، فَإِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مُحَارِبٌ، والْحَرْبُ خَدْعَةٌ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ، أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وفي رواية: قَالَ عَلِيٌّ: إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا، فَلأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ (وَقَالَ عَبْدُ الرحمن أَسْفَاهُ) الأَحْلاَمِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ (قَالَ عَبْدُ الرحمن: لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ) يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (قَالَ عَبْدُ الرحمن: فَإِذَا لَقِيتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. أخرجه أحمد 1/81 (616) و1/113 (912) قال: حدَّثنا أبو مُعَاوية. وفي 1/131 (1086) قال: حدَّثنا وَكِيع (ح) وعَبْد الرحمن، عن سُفْيان. و"البُخَارِي" 4/244 (3611) و6/243 (5057) قال: حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، أَخْبَرنا سُفْيان. وفي 9/ 21 (6930) قال: حدَّثنا عُمَر بن حَفْص بن غِيَاث، حدَّثنا أَبي. و"مسلم" 3/113 (2427) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله بن نُمَيْر، وعَبْد الله بن سَعِيد الأَشَجّ، جميعًا عن وَكِيع، قال الأَشَجّ: حدَّثنا وَكِيع. وفي 3/114 (2428) قال: حدَّثنا إِسْحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا عِيسَى بن يُونُس (ح) وحدَّثنا مُحَمد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي، وأبو بَكْر بن نافع، قالا: حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي، حدَّثنا سُفْيان. وفي (2429) قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا جَرِير (ح) وحدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وأبو كُرَيْب، وزُهَيْر بن حَرْب، قالوا: حدَّثنا أبو مُعَاوية. و"أبو داود" 4767 قال: حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، أَخْبَرنا سُفْيان. و"النَّسائي" 7/119، وفي "الكبرى" 3551 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، قال: حدَّثنا سُفْيان. وفي "الكبرى" 8510 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن مُعَاوية بن يَزِيد، قال: حدَّثنا علي بن هاشم. ستتهم (أبو مُعَاوية، مُحَمد بن خازم، ووَكِيع، وسُفْيان الثَّوْرِي، وحَفْص بن غِيَاث، وعِيسَى، وجَرِير) عن الأَعْمَش، عن خَيْثَمة بن عبد الرحمن، عن سُوَيْد بن غَفَلَة، فذكره. صرح الأعمش بالسماع، في رواية حفص بن غياث، عنه، عند البخاري. *** 10377- عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، قِتَالُهُمْ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ. أخرجه أحمد 1/156 (1346) قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8511 قال: أَخْبَرنا أحمد بن سُلَيْمان، والقاسم بن زكريا، قالا: حدَّثنا عُبَيْد الله. كلاهما (يَحيى بن آدم، وعُبَيْد الله بن موسى) عن إِسْرائِيل بن يونس، عن أَبي إِسْحاق، عن سُوَيْد بن غَفَلَة، فذكره. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِيُّ: خالفه يُوسُف بن أَبي إِسْحاق، فأدخل بين أَبي إِسْحاق، وبين سُوَيْد بن غَفَلَة، عَبْد الرحمن بن ثَرْوَان. أخرجه النَّسَائِي، وفي "الكبرى" 8512 قال: أخبرني زكريا بن يَحيى، قال: حدَّثنا مُحَمد بن العَلاَء، قال: حدَّثنا إبراهيم بن يُوسُف، عن أبيه، عن أَبي إِسْحاق، عن أَبي قَيْس الأَوْدِي، عن سُوَيْد بن غَفَلَةَ، فذكره. زاد فيه: عن أَبي قَيْس الأَوْدِي (1. *** 10378- عَنْ أَبِي مَرْيَمَ؛ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إن قَوْمًا يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ، عَلاَمَتُهُمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/151 (1303. قال: عن أبي خَيْثَمة، حدَّثنا شَبَابَة بن سَوَّار، حدَّثني نُعَيم بن حَكِيم، حدَّثني أبو مَرْيَم، فذكره. وأخرجه أبو داود (4770) قال: حدَّثنا بِشْر بن خالد، حدَّثنا شَبَابة بن سَوَّار، عن نُعَيْم ابن حَكِيم، عن أَبي مَرْيَم، قال: إن كان ذلك المُخْدج لمعنا يومئذ في المسجد، نجالسه بالليل والنهار، وكان فقيرًا، ورأيتُه مع المساكين، يشهد طعام علي، عليه السَّلام، مع النَّاس، وقد كسوته بُرْنُسًا لي. قال أبو مَرْيَم: وكان المُخْدَج يُسَمَّى نافعًا، ذا الثُّدَية، وكان في يده مثل ثَدْي المرأة، على رأسه حلمة مثل حلمة الثَّدْي، عليه شُعيرات مثل سبالة السِّنَّوْر. قال أبو داود: وهو عند النَّاس اسمه حرقوس. *** 10379- عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ الْجُهَنِيِّ؛ أَنَّهُ كَانَ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ عَلِيٍّ، رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ، الَّذِينَ سَارُوا إِلَى الْخَوَارِجِ، فَقَالَ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، لَيْسَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلاَ صَلاَتُكُمْ إِلَى صَلاَتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلاَ صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، يَحْسِبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ، وَهُوَ عَلَيْهِمْ، لاَ تُجَاوِزُ صَلاَتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ. لَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصيبُونَهُمْ، مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم، لاَتَّكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ، وَآيَةُ ذَلِكَ، أَنَّ فِيهِمْ رَجُلاً لَهُ عَضُدٌ، وَلَيْسَ لَهُ ذِرَاعٌ، عَلَى رَأْسِ عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ، عَلَيْهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ، فَتَذْهَبُونَ إِلَى مُعَاوَيةَ وَأَهْلِ الشَّامِ، وَتَتْرُكُونَ هَؤُلاَءِ يَخْلُفُونَكُمْ فِي ذَرَارِيِّكُمْ، وَأَمْوَالِكُمْ، وَاللهِ، إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا هَؤُلاَءِ الْقَوْمَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ سَفَكُوا الدَّمَ الْحَرَامَ، وَأَغَارُوا فِي سَرْحِ النَاسِ، فَسِيرُوا عَلَى اسْمِ اللهِ. قال سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ: فَنَزَّلَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ مَنْزِلاً، حَتَّى قَالَ: مَرَرْنَا عَلَى قَنْطَرَةٍ، فَلَمَّا الْتَقَيْنَا، وَعَلَى الْخَوَارِجِ يَوْمَئِذٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ، فَقَالَ لَهُمْ: أَلْقُوا الرِّمَاحَ، وَسُلُّوا سُيُوفَكُمْ مِنْ جُفُونِهَا، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يُنَاشِدُوكُمْ كَمَا نَاشَدُوكُمْ يَوْمَ حَرُورَاءَ، فَرَجَعُوا فَوَحَّشُوا بِرِمَاحِهِمْ، وَسَلُّوا السُّيُوفَ، وَشَجَرَهُمُ النَّاسُ بِرِمَاحِهِمْ، قَالَ: وَقُتِلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَمَا أُصِيبَ مِنَ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ إِلاَّ رَجُلاَنِ، فَقَالَ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْتَمِسُوا فِيهِمُ الْمُخْدَجَ، فَالْتمَسُوهُ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَامَ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِنَفْسِهِ، حَتَّى أَتَى نَاسًا قَدْ قُتِلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْصٍ، قَالَ: أَخِّرُوهُمْ، فَوَجَدُوهُ مِمَّا يَلِي الأَرْضَ، فَكَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ، وَبَلَّغَ رَسُولُهُ، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اللهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، لَسَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: إِي وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، حَتَّى اسْتَحْلَفَهُ ثَلاَثًا، وَهُوَ يَحْلِفُ لَهُ. وفي رواية: عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَتِ الْخَوَارِجُ بِالنَّهْرَوَانِ، قَامَ عَلِيٌّ فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: إِنَّ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ قَدْ سَفَكُوا الدَّمَ الْحَرَامَ، وَأَغَارُوا فِي سَرْحِ النَّاسِ، وَهُمْ أَقْرَبُ الْعَدُوِّ إِلَيْكُمْ، وَإِنْ تَسِيرُوا إِلَى عَدُوِّكُمْ، أَنَا أَخَافُ أَنْ يَخْلِفَكُمْ هَؤُلاَءِ فِي أَعْقَابِكُمْ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: تَخْرُجُ خَارِجَةٌ مِنْ أُمَّتِي، لَيْسَ صَلاَتُكُمْ إِلَى صَلاَتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلاَ صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلاَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِراءَتِهِمْ بِشَيْءٍ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، يَحْسِبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ، وَهُوَ عَلَيْهِمْ، لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، وَآيَةُ ذَلِكَ: أَنَّ فِيهِمْ رَجُلاً لَهُ عَضُدٌ، وَلَيْسَ لَهَا ذِرَاعٌ، عَلَيْهَا مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ، عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ بِيضٌ، لَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُونَهُمْ مَا لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ، لاَتَّكَلُوا عَلَى الْعَمَلِ، فَسِيرُوا عَلَى اسْمِ اللهِ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ (2. وفي رواية: عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ بِقَنْطَرَةِ الدّيزجَانِ، فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ ذُكِرَ لِي خَارِجَةٌ تَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، وَفِيهِمْ ذُو الثُّدَيَّةِ، فَقَاتَلَهُمْ، فَقَالَتِ الْحَرُورِيَّةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لاَ تُكَلِّمُوهُ، فَيَرُدَّكُمْ كَمَا رَدَّكُمْ يَوْمَ حَرُورَاءَ، فَشَجَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِالرِّمَاحِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ: اقْطَعُوا الْعَوَالِي، وَالْعَوَالِي: الرِّمَاحُ، فَدَارُوا وَاسْتَدَارُوا، وَقُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً، أَوْ ثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلاً، فَقَالَ عَلِيٌّ: الْتَمِسُوهُ الْمُخْدَجَ، وَذَلِكَ فِي يَوْمٍ شَاتٍ، فَقَالُوا: مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَرِكَبَ عَلِيٌّ بَغْلَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الشَّهْبَاءَ، فَأَتَى وَهْدَةً مِنَ الأَرْضِ، فَقَالَ: الْتَمِسُوهُ فِي هَؤُلاَءِ، فَأُخْرِجَ، فَقَالَ: مَا كَذَبْتُ، وَلاَ كُذِّبْتُ، فَقَالَ: اعْمَلُوا، وَلاَ تَتَّكِلُوا، لَوْلاَ أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَتَّكِلُوا، لأَخْبَرْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ لَكُمْ عَلَى لِسَانِهِ، يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَلَقَدْ شَهِدَنَا نَاسٌ بِالْيَمَنِ، قَالُوا: كَيْفَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: كَانَ هَوَاؤُهُمْ مَعَنَا. أخرجه مسلم 3/114 (2432) قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق بن هَمَّام، حدَّثنا عَبْد الملك بن أَبي سُلَيْمان. و"أبو داود" 4768 قال: حدَّثنا الحَسَن بن علي، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، عن عَبْد الملك بن أَبي سُلَيْمان. و (عبد الله بن أحمد) 1/91 (706) قال: حدَّثنا أحمد بن جَمِيل، أبو يُوسُف، أَخْبَرنا يَحيى بن عَبْد الملك بن حُمَيْد بن أَبي غَنِيَّة، عن عَبْد الملك بن أَبي سُلَيْمان. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8517 قال: أَخْبَرنا عَبْد الأَعْلى بن واصل بن عَبْد الأَعْلى، قال: حدَّثنا الفَضْل بن دُكَيْن، عن مُوسَى بن قَيْس الحَضْرَمِي. وفي (8518) قال: أَخْبَرنا العَبَّاس بن عَبْد العَظِيم، قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: أَخْبَرنا عَبْد الملك بن أَبي سُلَيْمان. كلاهما (عَبْد الملك، ومُوسَى بن قَيْس) عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن زَيْد بن وَهْب، فذكره. أخرجه النَّسَائِي، في) الكبرى (8516 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلى، قال: حدَّثنا أبو مُعَاوية، عن الأَعْمَش، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّهْرَوَانِ، لَقِيَ الْخَوَارِجَ، فَلَمْ يَبْرَحُوا، حَتَّى شَجَرُوا بِالرِّمَاحِ، فَقُتِلُوا جَمِيعًا، فَقَالَ عَلِيٌّ: اطْلُبُوا ذَا الثُّدَيَّةِ، فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا كَذَبْتُ، وََلاَ كُذِّبْتُ، اطْلُبُوهُ، فَطَلَبُوهُ، فَوَجَدُوهُ فِي وَهْدَةٍ مِنَ الأَرْضِ، عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ الْقَتْلَى، فَإِذَا رَجُلٌ عَلَى يَدِهِ مِثْلُ سَبََلاَتِ السِّنَّوْرِ، قَالَ: فَكَبَّرَ عَلِيٌّ وَالنَّاسُ، وَأُعْجِبَ النَّاسُ، وَأُعْجِبَ عَلِيٌّ. *** 10380- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافعٍ، مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ الْحَرُورِيَّةَ لَمَّا خَرَجَتْ، وَهُوَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالُوا: لاَ حُكْمَ إِلاَّ ِللهِ، قَالَ عَلِيٌّ: كَلِمَةُ حَقٍّ أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَفَ نَاسًا، إِنِّي لأَعْرِفُ صِفَتَهُمْ فِي هَؤُلاَءِ، يَقُولُونَ الْحَقَّ بِأَلْسِنَتِهِمْ، لاَ يَجُوزُ هَذَا مِنْهُمْ- وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ- مِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللهِ إِلَيْهِ، مِنْهُمْ أَسْوَدُ، إِحْدَى يَدَيْهِ طُبْيُ شَاةٍ، أَوْ حَلَمَةُ ثَدْيٍ. فَلَمَّا قَتَلَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: انْظُرُوا، فَنَظَرُوا، فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا، فَقَالَ: ارْجِعُوا، فَوَاللهِ، مَا كَذَبْتُ، وَلاَ كُذِبْتُ، مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثًا، ثُمَّ وَجَدُوهُ فِي خَرِبَةٍ، فَأَتَوْا بِهِ، حَتَّى وَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيْهِ. قال عُبَيْدُ اللهِ: وَأَنَا حَاضِرُ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَقَوْلِ عَلِيٍّ فِيهِمْ. زاد يُونُسُ فِي رِوَايَتِهِ: قَالَ بُكَيْرٌ: وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ ذَلِكَ الأَسْوَدَ. أخرجه مُسْلم 3/116 (2433 و2434) قال: حدَّثني أبو الطَّاهر، ويُونُس بن عَبْد الأَعْلى. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8509 قال: الحارث بن مِسْكِين، قراءةً عليه، وأنا أَسْمَع، عن عَبْد الله بن وَهْب، أخبرني عَمْرو بن الحارث، عن بُكَيْر بن الأَشَجّ، عن بُسْر بن سَعِيد، عن عُبَيْد الله بن أَبي رافع، فذكره. *** 10381- عَنْ أَبِي الْوَضِيءِ، عَبَّادٍ، أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا عَامِدِينَ إِلَى الْكُوفَةِ مَعَ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَلَمَّا بَلَغْنَا مَسِيرَةَ لَيْلَتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثٍ، مِنْ حَرُورَاءَ، شَذَّ مِنَّا نَاسٌ كَثِيرٌ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِعَلِيٍّ، فَقَالَ: لاَ يَهُولَنَّكُمْ أَمْرُهُمْ، فَإِنَّهُمْ سَيَرْجِعُونَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، قَالَ: فَحَمِدَ اللهَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَقَالَ: إن خَلِيلِي أَخْبَرَنِي، أَنَّ قَائِدَ هَؤُلاَءِ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ، عَلَى حَلَمَةِ ثَدْيِهِ شَعَرَاتٌ، كَأَنَّهُنَّ ذَنَبُ الْيَرْبُوعِ. فَالْتَمَسُوهُ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَأَتَيْنَاهُ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَمْ نَجِدْهُ، فَقَالَ: الْتَمِسُوهُ، فَوَاللهِ، مَا كَذَبْتُ وَلاَ كُذِبْتُ، ثَلاَثًا، فَقُلْنَا: لَمْ نَجِدْهُ، فَجَاءَ عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: اقْلِبُوا ذَا، اقْلِبُوا ذَا، حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْكُوفَةِ، فَقَالَ: هُوَ ذَا، قَالَ عَلِيٌّ: اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ يَأْتِيكُمْ أَحَدٌ يُخْبِرُكُمْ مَنْ أَبُوهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ: هَذَا مَالِكٌ، هَذَا مَالِكٌ، يَقُولُ عَلِيٌّ: ابْنُ مَنْ هُوَ (2. وفي رواية: عَنْ أَبِي الْوَضِيءِ، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا حَيْثُ قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ، قَالَ: الْتَمِسُوا لِي الْمُخْدَجَ، فَطَلَبُوهُ فِي الْقَتْلَى، فَقَالُوا: لَيْسَ نَجِدُهُ، فَقَالَ: ارْجِعُوا فَالْتَمِسُوا، فَوَاللهِ، مَا كَذَبْتُ وَلاَ كُذِبْتُ، فَرَجَعُوا فَطَلَبُوهُ، فَرَدَّدَ ذَلِكََ مِرَارًا، كُلُّ ذَلِكَ يَحْلِفُ بِاللهِ: مَا كَذَبْتُ وَلاَ كُذِبْتُ، فَانْطَلَقُوا، فَوَجَدُوهُ تَحْتَ الْقَتْلَى فِي طِينٍ، فَاسْتَخْرَجُوهُ، فَجِيءَ بِهِ، فَقَالَ أَبُو الْوَضِيءِ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حَبَشِىٌّ، عَلَيْهِ ثَدْيٌ، قَدْ طَبَقَ إِحْدَى يَدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ مِثْلُ شَعَرَاتٍ تَكُونُ عَلَى ذَنَبِ الْيَرْبُوعِ. أخرجه أبوداود (4769) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن جَمِيل بن مُرَّة. و (عبد الله بن أحمد) 1/139 (1179) قال: حدَّثني عُبَيْد الله بن عُمَر القَوَارِيرِي، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، حدَّثنا جَمِيل بن مُرَّة. وفي 1/140 (1188) قال: حدَّثنا مُحَمد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، حدَّثنا جَمِيل بن مُرَّة. وفي 1/140 (1189) و1/141 (1197) قال: حدَّثني حَجَّاج بن يُوسُف الشَّاعر، حدَّثني عَبْد الصَّمد بن عَبْد الوارث، حدَّثنا يَزِيد بن أَبي صالح. كلاهما (جَمِيل، ويَزِيد) عن أَبي الوَضِيء، فذكره. *** 10382- عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَيِّدِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، حِينَ قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ، فَكَأَنَّ النَّاسَ وَجَدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مِنْ قَتْلِهِمْ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ حَدَّثَنَا بِأَقْوَامٍ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لاَ يَرْجِعُونَ فِيهِ أَبَدًا، حَتَّى يَرْجِعَ السَّهْمُ عَلَى فُوقِهِ، وَإِنَّ آيَةَ ذَلِكَ، أَنَّ فِيهِمْ رَجُلاً أَسْوَدَ، مُخْدَجَ الْيَدِ، إِحْدَى يَدَيْهِ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، لَهَا حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، حَوْلَهُ سَبْعُ هَلَبَاتٍ. فَالْتَمِسُوهُ، فَإِنِّي أُرَاهُ فِيهِمْ، فَالْتَمَسُوهُ فَوَجَدُوهُ إِلَى شَفِيرِ النَّهَرِ، تَحْتَ الْقَتْلَى، فَأَخْرَجُوهُ، فَكَبَّرَ عَلِيٌّ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَإِنَّهُ لَمُتَقَلِّدٌ قَوْسًا لَهُ عَرَبِيَّةً، فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ، فَجَعَلَ يَطْعَنُ بِهَا فِي مُخْدَجَتِهِ، وَيَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَكَبَّرَ النَّاسُ حِينَ رَأَوْهُ، وَاسْتَبْشَرُوا، وَذَهَبَ عَنْهُمْ مَا كَانَُوا يَجِدُونَ. أخرجه الحُمَيْدي (59) قال: حدَّثنا عَبْد الملك بن إبراهيم. و"أحمد" 1/88 (672) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، مَوْلى بني هاشم. كلاهما (عَبْد الملك، وأبو سَعِيد) عن إِسْماعِيل بن مُسْلم العَبْدِي، حدَّثنا أبو كَثِير مَوْلى الأنصار، فذكره. *** 10383- عَنْ طَارِقِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ:خَرَجْنَا مَعَ عَلِيٍّ إِلَى الْخَوَارِجِ، فَقَتَلَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: انْظُرُوا، فَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إنهُ سَيَخْرُجُ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ بِالْحَقِّ، لاَ يَجُوزُ حَلْقَهُمْ، يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَقِّ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، سِيمَاهُمْ أَنَّ مِنْهُمْ رَجُلاً أَسْوَدَ، مُخْدَجَ الْيَدِ، فِي يَدِهِ شَعَرَاتٌ سُودٌ. إن كَانَ هُوَ فَقَدْ قَتَلْتُمْ شَرَّ النَّاسِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ فَقَدْ قَتَلْتُمْ خَيْرَ النَّاسِ، فَبَكَيْنَا، ثُمَّ قَالَ: اطْلُبُوا، فَطَلَبْنَا، فَوَجَدْنَا الْمُخْدَجَ، فَخَرَرْنَا سُجُودًا، وَخَرَّ عَلِيٌّ مَعَنَا سَاجِدًا، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ. وفي رواية: عَنْ طَارِقِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَارَ عَلِيٌّ إِلَى النَّهْرَوَانِ، فَقَتَلَ الْخَوَارِجَ، فَقَالَ: اطْلُبُوا، فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَيَجِيءُ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ، لاَ يُجَاوِزُ حُلُوقَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، سِيمَاهُمْ، أَوْ فِيهِمْ، رَجُلٌ أَسْوَدُ، مُخْدَجُ الْيَدِ، فِي يَدِهِ شَعَرَاتٌ سُودٌ، إِنْ كَانَ فِيهِمْ فَقَدْ قَتَلْتُمْ شَرَّ النَّاسِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ فَقَدْ قَتَلْتُمْ خَيْرَ النَّاسِ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّا وَجَدْنَا الْمُخْدَجَ، قَالَ: فَخَرَرْنَا سُجُودًا، وَخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا مَعَنَا. أخرجه أحمد 1/107 (848) قال: حدَّثنا الوَلِيد بن القاسم بن الوَلِيد الهَمْدَانِي. وفي 1/147 (1255) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8513 قال: أَخْبَرنا أحمد بن بَكَّار الحَرَّانِي، قال: حدَّثنا مَخْلَد. ثلاثتهم (الوَلِيد، وأبو نُعَيْم، ومَخْلَد) قالوا: حدَّثنا إِسْرائِيل بن يونس، عن إبراهيم بن عَبْد الأَعْلى، عن طارق بن زِيَاد، فذكره. *** 10384- عَنْ كُلَيْبٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَلِيٍّ، وَهُوَ فِي بَعْضِ أَمْرِ النَّاسِ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَشَغَلَ عَلِيًّا مَا كَانَ فِيهِ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ، قَالَ: إِنِّي، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: فَقَالَ: كُنْتُ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا، قَالَ: لاَ أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَ، فَمَرَرْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: مَنْ هَؤُلاَءِ الْقَوْمُ الَّذِينَ خَرَجُوا قِبَلَكُمْ، يُقَالُ لَهُمُ الْحَرُورِيَّةُ؟ قَالَ: قُلْتُ: فِي مَكَانٍ يُقَالُ لَهُ: حَرُوْرَاءَ، قَالَ: فَسُمُّوا بِذَلِكَ الْحَرُورِيَّةَ، قَالَ: فَقََالَتْ: طُوبَى لِمَنْ شَهِدَ هَلَكَتَهُمْ، قَالَتْ: أَمَا وَاللهِ، لَوْ سَأَلْتُمُ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ لأَخْبَرَكُمْ خَبَرَهُمْ، فَمِنْ ثَمَّ جِئْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: وَفَرَغَ عَلِيٌّ، فَقَالَ: أَيْنَ الْمُسْتَأْذِنُ؟ فَقَامَ عَلَيْهِ، فَقَصَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَصَّ عَلَيَّ، قَالَ: فَأَهَلَّ عَلِيٌّ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ إِلاَّ عَائِشَةُ، قَالَ: فَقَالَ لِي: يَا عَلِيُّ، كَيْفَ أَنْتَ وَقَوْمٌ يَخْرُجُونَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، أَوْ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ، كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْيُ حَبَشِيَّةٍ. ثم قَالَ: نَشَدْتُكُمْ بِاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِِلاَّ هُوَ، أََحَدَّثْتُكُمْ أَنَّهُ فِيهِمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَذَهَبْتُمْ فَالْتَمَسْتُمُوهُ، ثُمَّ جِئْتُمْ بِهِ تَسْحَبُونُهُ كَمَا نَعَتُّ لَكُمْ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، ثََلاَثَ مَرَّاتٍ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/160 (1378) قال: حدَّثني أبو خَيْثَمة، زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا القاسم بن مالك المُزَنِي. وفي (1379) قال: حدَّثني إِسْماعِيل أبو مَعْمَر، حدَّثنا عَبْد الله ابن إِدْرِيس. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8515 قال: أَخْبَرنا علي بن المُنْذِر، قال: أَخْبَرنا ابن فُضَيْل. كلاهما (القاسم، وابن إِدْرِيس) عن عاصم بن كُلَيْب، عن أبيه، فذكره. *** 10385- عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ (3): ذَكَرَ الْخَوَارِجَ، فَقَالَ: فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ، أَوْ مُودَنُ الْيَدِ، أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ، لَوْلاَ أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ، عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. قال: قُلْتُ: آنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ (4. وفي رواية: عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَخْرُجُ قَوْمٌ فِيهِمْ رَجُلٌ مُودَنُ الْيَدِ، أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ، أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ. وَلَوْلاَ أَنْ تَبْطَرُوا لأَنْبَأْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ، عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ عَبِيدَةُ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. وفي رواية: عَنْ عَبِيدَةَ، قَالَ: لَمَّا قَتَلَ عَلِيٌّ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ، قَالَ: الْتَمِسُوهُ، فَوَجَدُوهُ فِي حُفْرَةٍ تَحْتَ الْقَتْلَى، فَاسْتَخْرَجُوهُ، وَأَقْبَلَ عَلِيٌّ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: لَوْلاَ أَنْ تَبْطَرُوا لأَخْبَرْتُكُمْ مَا وَعَدَ اللَّهُ مَنْ يَقْتُلُ هَؤُلاَءِ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. وفي رواية: عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ حَيْثُ أُصِيبَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ، قَالَ لَنَا عَلِيٌّ: ابْتَغُوا فِيهِمْ، فَإِنَّهُمْ إِنْ كَانُوا الْقَوْمَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ فِيهِمْ رَجُلاً مُخَدَّجَ الْيَدِ، أَوْ مُثْدَنَ الْيَدِ، قَالَ: فَابْتَغَيْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ، فَدَعَوْنَاهُ إِلَيْهِ، فَقَامَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، لَوْلاَ أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ مَا قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، لِمَنْ قَتَلَ هَؤُلاَءِ، قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كَأَنَّهَا حَسَدَتْهُ عَلَى ذَلِكَ. قال عَوْفٌ: عَمْدًا أَمْسَكْتُ عَنْهَا (2. وفي رواية: عَنْ عَبِيدَةَ، أَنَّهُ قَالَ: لاَ أُحَدِّثُكَ إِلاَّ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ، يَعْنِي عَلِيًّا، قَالَ: لَوْلاَ أَنْ تَبْطَرُوا لَنَبَأْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يُقَتِلُونَهُمْ، عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ، أَوْ مُثْدَنُ الْيَدِ، قَالَ: أَحْسَبُهُ قَالَ: وَمُودَنُ الْيَدِ، قَالَ: فَطَلَبُوا ذَلِكَ الرَّجُلَ، فَوَجَدُوا مِنْ هَا هُنََا وَمِنْ هَا هُنَا مِثْلَ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، عَلَيْهِ شَعْرَاتٌ. قال مُحَمَّدٌ: فَحَلَفَ لِي عَبِيدَةَ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ عَلِيٍّ، وَحَلَفَ عَلِيٌّ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3. أخرجه أحمد 1/83 (626) قال: حدَّثنا إِسْماعِيل، حدَّثنا أَيُّوب. وفي 1/95 (735) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا جَرِير بن حازم، وأبو عَمْرو بن العَلاَء. وفي 1/144 (1224) قال: حدَّثنا يَزِيد، أنبأنا هِشَام. وفي 1/155 (1332) قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، عن ابن عَوْن. و"مسلم" 3/114 (2430) قال: حدَّثنا مُحَمد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي، حدَّثنا ابن عُلَيَّة، وحَمَّاد بن زَيْد (ح) وحدَّثنا قُتَيْبة بن سَعِيد، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد (ح) وحدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وزُهَيْر بن حَرْب، واللفظ لهما، قالا: حدَّثنا إِسْماعِيل ابن عُلَيَّة، كلاهما (حَمَّاد، وإِسْماعِيل) عن أَيُّوب. وفي (2431) قال: حدَّثنا مُحَمد ابن المُثَنَّى، حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، عن ابن عَوْن. و"أبو داود" 4763 قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد، ومُحَمد بن عِيسَى، المَعْنَى، قالا: حدَّثنا حَمَّاد، عن أَيُّوب. و"ابن ماجه" 167 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا إِسْماعِيل ابن عُلَيَّة، عن أَيُّوب. و (عبد الله بن أحمد) 1/121 (982) قال: حدَّثني عُبَيْد الله بن عُمَر القَوَارِيرِي، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، أنبأنا أَيُّوب. وفي (983) قال: حدَّثني مُحَمد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي، حدَّثنا حَمَّاد بن يَحيى الأَبَحّ، حدَّثنا ابن عَوْن. وفي 1/113 (904) و1/122 (988) قال: حدَّثنا مُحَمد بن أَبي بَكْر بن علي المُقَدَّمِي، حدَّثنا حَمَّاد، يعني ابن زَيْد، عن أَيُّوب، وهِشَام. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8519 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، عن ابن عَوْن. وفي (8520) قال: أَخْبَرنا إِسْماعِيل بن مَسْعُود، قال: حدَّثنا المُعْتَمِر بن سُلَيْمان، عن عَوْف. خمستهم (أَيُّوب، وجَرِير، وأبو عَمْرو، وهِشَام بن حَسَّان، وابن عَوْن) عن مُحَمد بن سِيرِين، عن عَبِيدَة، فذكره. *** 10386- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً، حَلَّ بِهَا الْبَلاَءُ، فَقِيلَ: وَمَا هُنَّ، يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: إِذَا كَانَ الْمَغْنَمُ دُوَلاً، وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا، وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا، وَأَطَاعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ، وَعَقَّ أُمَّهُ، وَبَرَّ صَدِيقَهُ، وَجَفَا أَبَاهُ، وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ فِي الْمَسَاجِدِ، وَكَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ، وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ، وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ، وَلُبِسَ الْحَرِيرُ، وَاتُّخِذَتِ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ، وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، فَلْيَرْتَقِبُوا عِنْدَ ذَلِكَ رِيحًا حَمْرَاءَ، أَوْ خَسْفًا، وَمَسْخًا. أخرجه التِّرْمِذي (2210) قال: حدَّثنا صالح بن عَبْد الله التِّرْمِذي، حدَّثنا الفَرَج بن فَضَالَة، أبو فَضَالَة الشَّامِي، عن يَحيى بن سَعِيد، عن مُحَمد بن عَمْرو بن علي، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه من حديث علي بن أَبي طالب، إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحدًا رواه عن يَحيى بن سَعِيد الأنصاري غير الفَرَج بن فَضَالَة، والفَرَج بن فَضَالَة قد تكَلَّم فيه بعض أهل الحديث، وضَعَّفَهُ من قِبَلِ حفظه، وقد رواه عنه وَكِيع، وغير واحد من الأئمة. *** 10387- عَنْ نُجَيٍّ، أَنَّهُ سَارَ مَعَ عَلِيٍّ، وَكَانَ صَاحِبَ مَطْهَرَتِهِ، فَلَمَّا حَاذَى نِينَوَى، وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ، فَنَادَى عَلِيٌّ: اصْبِرْ أَبَا عَبْدِ اللهِ، اصْبِرْ أَبَا عَبْدِ اللهِ، بِشَطِّ الْفُرَاتِ، قُلْتُ: وَمَاذَا؟ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ذَاتَ يَوْمٍ، وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ، قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَغْضَبَكَ أَحَدٌ، مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ؟ قَالَ: بَلْ قَامَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ قَبْلُ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ، قَالَ: فَقَالَ: هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ أُشِمَّكَ مِنْ تُرْبَتِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَأَعْطَانِيهَا، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ أَنْ فَاضَتَا. حم أخرجه أحمد 1/85 (648)، قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد، حدَّثنا شُرَحْبِيل بن مُدْرِك، عن عَبْد الله بن نُجَي، عن أبيه، فذكره. *** 10388- عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ أَبُو فَضَالَةَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي، عَائِدًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ مَرَضٍ أَصَابَهُ، ثَقُلَ مِنْهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبِي: مَا يُقِيمُكَ بِمَنْزِلِكَ هَذَا؟ لَوْ أَصَابَكَ أَجَلُكَ، لَمْ يَلِكَ إِلاَّ أَعْرَابُ جُهَيْنَةَ، تُحْمَلُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَإِنْ أَصَابَكَ أَجَلُكَ، وَلِيَكَ أَصْحَابُكَ، وَصَلَّوْا عَلَيْكَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لاَ أَمُوتَ حَتَّى أُؤَمَّرَ، ثُمَّ تُخْضَبَ هَذِه ِ، يَعْنِي لِحْيَتَهُ، مِنْ دَمِ هَذِهِ، يَعْنِي هَامَتَهُ. فَقُتِلَ، وَقُتِلَ أَبُو فَضَالَةَ مَعَ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفَّينَ. أخرجه أحمد 1/102 (802) قال: حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا مُحَمد، يعني ابن راشد، عن عَبْد الله بن مُحَمد بن عَقِيل، عن فَضَالَة بن أَبي فَضَالَة، فذكره. *** 10389- عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلِيٌّ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، مِنَ الْخَوَارِجِ، فِيهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْجَعْدُ بْنُ بَعْجَةَ، فَقَالَ لَهُ: اتَّقِ اللهَ يَا عَلِيُّ، فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ: بَلْ مَقْتُولٌ، ضَرْبَةٌ عَلَى هَذَا، تَخْضِبُ هَذِهِ، يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ، عَهْدٌ مَعْهُودٌ، وَقَضَاءٌ مَقْضِيٌّ، وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى، وَعَاتَبَهُ فِي لِبَاسِهِ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ وَلِلِّبَاسِ، هُوَ أَبَعْدُ مِنَ الْكِبْرِ، وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِيَ الْمُسْلِمُ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/91 (703) قال: حدَّثني علي بن حَكِيم الأَوْدِي، أنبأنا شَرِيك، عن عُثْمان بن أَبي زُرْعَة، عن زَيْد بن وَهْب، فذكره. *** 10390- عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أَتَانِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ، وَقَدْ أَدْخَلْتُ رِجْلِي فِي الْغَرْزِ، فَقَالَ لِي: أَيْنَ تُرِيدُ؟ فَقُلْتُ: الْعِرَاقَ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّكَ إِنْ جِئْتَهَا لَيُصِيبَكَ بِهَا ذُبَابُ السَّيْفِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: وَايْمُ اللهِ، لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَهُ يَقُولُهُ. فَقَالَ أَبُو حَرْبٍ: فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: فَعَجِبْتُ مِنْهُ، وَقُلْتُ: رَجُلٌ مُحَارَبٌ يُحَدِّثُ بِمِثْلِ هَذَا عَنْ نَفْسِهِ. أخرجه الحُمَيْدي (53)، قال: حدَّثنا سُفْيان، حدَّثنا عَبْد الملك بن أَعْيَن، سَمِعَهُ من أَبي حَرْب بن أَبي الأَسْوَد الدِّيلِي، يُحدِّثه عن أبيه، فذكره. *** 10391- عَنْ أَبِي سِنَان الدُّؤْلِيِّ، يَزِيدَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: مَرِضَ عَلِيٌّ مَرَضًا، خِفْنَا عَلَيْهِ مِنْهُ، ثُمَّ إِنَّهُ نَقِهَ وَصَحَّ، فَقُلْنَا: الْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي أَصَحَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ كُنَّا خِفْنَا عَلَيْكَ فِي مَرَضِكَ هَذَا، فَقَالَ: لَكِنِّي لَمْ أَخَفْ عَلَى نَفْسِي، حَدَّثَنِي الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ، قَالَ: لاَ تَمُوتَ حَتَّى يُضْرَبَ هَذَا مِنْكَ، يَعْنِي رَأْسَهُ، وَتُخْضَبَ هَذِهِ دَمًا، يَعْنِي لِحْيَتَهُ، وَيَقْتُلُكَ أَشْقَاهَا، كَمَا عَقَرَ نَاقَةَ اللهِ أَشْقَى بَنِي فُلاَنَ، خَصَّهُ إِلَى فَخْذِهِ الدُّنْيَا دُونَ ثَمُودَ. أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (92) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بِشْر، حدَّثنا ابن أَبي الزِّنَاد، قال: حدثنا زَيْد بن أَسْلَم، عن أَبي سِنَان الدُّؤَلِي، يَزِيد بن أُمَيَّة، فذكره. *** 10392- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَظْهَرُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ، يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ، يَرْفُضُونَ الإِسْلاَمَ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/103 (808) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر الوَرْكَانِي، في سَنَة سبع وعشرين ومئتين، حدَّثنا أبو عَقِيل، يَحيى بن المُتَوَكِّل (ح) وحدَّثنا مُحَمد بن سُلَيْمان، لُوَيْن، في سَنَة أربعين ومئتين، حدَّثنا أبو عَقِيل، يَحيى بن المُتَوَكِّل، عن كَثِير النَّوَّاء، عن إبراهيم ابن حَسَن بن حَسَن بن علي بن أَبي طالب، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره. *** 10393- عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إنهُ سَيَكُونُ اخْتِلاَفٌ، أَوْ أَمْرٌ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ السَِّلْمَ فَافْعَلْ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/90 (695) قال: حدَّثني مُحَمد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي، حدَّثنا فُضَيْل بن سُلَيْمان، يعني النُّمَيْري، حدَّثنا مُحَمد بن أَبي يَحيى، عن إِيَاس بن عَمْرو الأسلمي، فذكره. *** 10394- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جُلُوسًا، وَهُوَ نَائِمٌ، فَذَكَرْنَا الدَّجَّالَ، فَاسْتَيْقَظَ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ، فَقَالَ: غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنَ الدَّجَّالِ: أَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ. في رواية أحمد:. غَيْرُ ذَلِكَ أَخْوَفُ لِي عَلَيْكُمْ، ذَكَرَ كَلِمَةً. أخرجه أحمد 1/98 (765) قال: حدَّثنا أبو النَّضْر، حدَّثنا الأَشْجَعِي، عن سُفْيان، عن جابر الجُعْفي، عن عَبْد الله بن نُجَي، فذكره. ***
10395- عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَليًّا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ يَوْمٌ، لَبَعَثَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، رَجُلاً مِنَّا، يَمْلَؤُهَا عَدْلاً، كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا. قال أَبُو نُعَيْمٍ: رَجُلاً مِنِّي. وفي رواية: لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ يَوْمٌ، لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلَؤُهَا عَدْلاً، كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا. أخرجه أحمد 1/99 (773) قال: حدَّثنا حَجَّاج، وأبو نُعَيْم، قالا: حدَّثنا فِطْر، عن القاسم بن أَبي بَزَّة (قال أبو نُعَيْم:) وسَمِعْتُهُ مَرَّة يذكره، عن حَبِيب. و"أبو داود" 4283 قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا الفَضْل بن دُكَيْن، حدَّثنا فِطْر، عن القاسم بن أَبي بَزَّة. كلاهما (القاسم، وحَبِيب) عن أَبي الطُّفَيْل، فذكره. *** 10396- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، يُصْلِحُهُ اللَّهُ فِي لَيْلَةٍ. أخرجه أحمد 1/84 (645) قال: حدَّثنا فَضل بن دُكَيْن. و"ابن ماجه" 4085 قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا أبو داود الحَفَري. كلاهما (فَضْل، وأبو داود) عن ياسين العِجْلِي، عن إبراهيم بن مُحَمد بن الحَنَفِيَّة، عن أبيه، فذكره. *** 10397- عَنْ هِلاَلِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَرَاءِ النَّهَرِ، يُقَالُ لَهُ: الْحَارِثُ، حَرَّاثٌ، عَلَى مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ: مَنْصُورٌ، يُوَطِّيءُ، أَوْ يُمَكِّنُ، لآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا مَكَّنَتْ قُرَيْشٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَجَبَ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ نَصْرُهُ، أَوْ قَالَ: إِجَابَتُهُ. أخرجه أبو داود (4290) قال: حُدِّثْتُ عن هارون بن المُغِيرة، قال: حدَّثنا عَمْرو بن أَبي قَيْس، عن مُطَرِّف بن طَرِيف، عن أَبي الحَسَن، عن هِلاَل بن عَمْرو، فذكره. *** 10398- عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ، حَتَّى يُلْتَمَسَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي، كَمَا تُلْتَمَسُ، أَوْ تُبْتَغَى، الضَّالَّةُ، فَلاَ يُوجَدُ. أخرجه أحمد 1/89 (675) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد. وفي 1/93 (720) قال: حدَّثنا خَلَف ابن الوَلِيد. و"عَبد بن حُميد" 69 قال: أَخْبَرنا عُبَيْد الله بن مُوسَى. ثلاثتهم (أبو سَعِيد، وخَلَف، وعُبَيْد الله) عن إِسْرائِيل، حدَّثنا أَبو إِسْحاق، عن الحارث، فذكره. ***
10399- عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إن فِي الْجَنَّةِ سُوقًا، مَا فِيهَا بَيْعٌ وَلاَ شِرَاءٌ، إِلاَّ الصُّوَرُ مِنَ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ، فَإِذَا اشْتَهَى الرَّجُلُ صُورَةً دَخَلَ فِيهَا، وَإِنَّ فِيهَا لَمَجْمَعًا لِلْحُورِ الْعِينِ، يَرْفَعْنَ أَصْوَاتًا لَمْ يَرَ الْخَلاَئِقُ مِثْلَهَا، يَقُلْنَ: نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلاَ نَبِيدُ، وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلاَ نَسْخَطُ، وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلاَ نَبْؤُسُ، فَطُوبَى لِمَنْ كَاَن لَنَا، وَكُنَّا لَهُ. أخرجه التِّرْمِذي (2550 و2564) قال: حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، وهَنَّاد. و (عبد الله بن أحمد) 1/156 (1343) قال: حدَّثني أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة. ثلاثتهم (أحمد بن مَنِيع، وهَنَّاد، وابن أَبي شَيْبَة) قالوا: حدَّثنا أبو مُعَاوية، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن إِسْحاق، عن النُّعْمان بن سَعْد، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/156 (1344) قال: حدَّثني زُهَيْر أبو خَيْثَمة، حدَّثنا أبو مُعَاوية، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن إِسْحاق، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إن فِي الْجَنَّةِ سُوقًا. فذكر الحديث، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: فَإِذَا اشْتَهَى الرَّجُلُ صُورَةً دَخَلَهَا، قَالَ: وَفِيهَا مُجْتَمَعُ الْحُورُ الْعِينُ، يَرْفَعْنَ أَصْوَاتًا. فذكر مثله. ليس فيه: عن النُّعْمان بن سَعْد (. ***
10400- عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلاَّمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ، قَالَ: أَتَى أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَكُونُ بِأَرْضِ الْفَلاَةِ، وَيَكُونُ مِنْ أَحَدِنَا الرُّوَيْحَةُ، وَيَكُونُ فِي الْمَاءِ قِلَّةٌ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ، فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ. وفي رواية: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ، فَلْيَنْصَرِفْ وَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ يُصَلِّى. وقال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ. وفي رواية: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُؤْتَى النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ. وفي رواية: إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ، فَلْيَنْصَرِفْ ثُمَّ لِيَتَوَضَّأْ، وَلْيُعِدِ صَلاَتَهُ، وَلاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ. 1- أخرجه أحمد24251 قال: حدَّثنا أبو مُعَاوِية. وفي (24252) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. وفي (24253) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا سُفْيان. و"الدارِمِي"1141 و1142 قال: أَخْبَرنا عَبْد اللهِ بن يَحيى، حدَّثنا عَبْد الواحد بن زِيَاد. و"أبو داود"205 و1005 قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبة، حدَّثنا جَرِير بن عَبْد الحَمِيد. و"التِّرمِذي"1164 قال: حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، وهَنَّاد، قالا: حدَّثنا أبو مُعَاوِية. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8976 قال: أَخْبَرنا هَنَّاد بن السَّرِيّ، عن أَبي مُعَاوِية. وفي (8977) قال: أَخْبَرنا إِسْحاق ابن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا جَرِير، وأبو مُعَاوِية. خمستهم (أبو مُعَاوِية، وشُعْبة، وسُفْيان، وعَبْد الوَاحِد، وجَرِير) عن عاصم الأَحْوَل، عن عِيسَى بن حِطَّان، عن مُسْلم بن سَلاَّم، فذكره. قال الدارمي: سُئل عبد الله بن يحيى: عليُّ بن طَلقٍ، له صحبةٌ؟ قال: نعم. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: حديثُ عليِّ بن طَلْق حديثٌ حسنٌ، وسَمِعْتُ مُحَمدًا، يعني البخاري، يقولُ: لا أعرفُ لعليِّ بن طَلْق عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث الواحد، ولا أعرفُ هذا الحديث من حديث طَلْق بن عليٍّ السُّحَيْمِي، وكأَنه رأى أن هذا رجلٌ آخر، من أصحاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد (24250) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر، عن عاصم بن سُلَيْمان، عن مُسْلم بن سَلاَّم، عن عِيسَى بن حِطَّانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَسْتَاهِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ. قلبَه مَعْمر، جعل (مُسْلم بن سَلاَّم) هو الراوي عن (عِيسَى. وأخرجه النَّسَائِي، في "الكبرى" 8975 قال: أَخْبَرنا صَفْوَان بن عَمْرو الحِمْصِي، قال: حدَّثنا أحمد بن خالد، قال: حدَّثنا أبو سَلاَّم، عَبْد الملك بن مُسْلم بن سَلاَّم، عن عِيسَى بن حِطَّان، عن مُسْلم بن سَلاَّم، عن علي بن طلق؛ أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّا نَكُونُ بِهَذِهِ الْبَادِيَةِ، وَإِنَّهُ تَكُونُ مِنْ أَحَدِنَا الرُّوَيْحَةُ، وَفِي الْمَاءِ قِلَّةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ، فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقّ. وأخرجه أحمد 1/86 (655). والتِّرْمِذِيّ (1166) قال: حدَّثنا قُتَيْبة، وغير واحد. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8974 قال: أَخْبَرنا هَنَّاد بن السَّرِيّ. ثلاثتهم (أحمد، وقُتَيْبة، وهَنَّاد) عن وَكِيع، عن عَبْد الملك بن مُسْلم بن سَلاَّم، عن أبيه، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَكُونُ بِالْبَادِيَةِ، فَتَخْرُجُ مِنْ أَحَدِنَا الرُّوَيْحَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَعْجَازِهِنَّ، وَقَالَ مَرَّةً: فِي أَدْبَارِهِنَّ. ليس فيه: عِيسى بن حِطان)، ولم يَنْسُب وَكِيعٌ عليَّ بن طلق (6. أورده أحمد بن حَنْبل في مسند عليّ بن أَبي طالب. وقال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: وعليٌّ هذا، هو عليُّ بن طَلْق. وذكره النَّسَائِي تحت باب: ذِكْر حديث عليّ بن طَلْق في إتيان النِّساء في أدبارهن. *** 10401- عن طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَكُونُ وِتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ. قال: وَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ؟ قَالَ: وَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ؟!. أخرجه أحمد 4/23 قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا محمد بن جابر، عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن علي، فذكره. ***
10402- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبْزَى، أَنَّ رَجُلاً أَتَى عُمَرَ، فَقَالَ: إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدْ مَاءً، فَقَالَ: لاَ تُصَلِّ، فَقَالَ عَمَّارٌ: أَمَا تَذْكُرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِذْ أَنَا وَأَنْتَ فِي سَرِيَّةٍ، فَأَجْنَبْنَا، فَلَمْ نَجِدْ مَاءً، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ وَصَلَّيْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ الأَرْضَ، ثُمَّ تَنْفُخَ، ثُمَّ تَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَكَ وَكَفَّيْكَ. فَقَالَ عُمَرُ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عَمَّارُ، قَالَ: إِنْ شِئْتَ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ. وفي رواية: عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبْزَى، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّا نَمْكُثُ الشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنِ لاَ نَجِدُ الْمَاءَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَكُنْ لأُصَلِّيَ حَتَّى أَجِدَ الْمَاءَ، فَقَالَ عَمَّارٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، تَذْكُرُ حَيْثُ كُنَّا بِمَكَانِ كَذَا، وَنَحْنُ نَرْعَى الإِبِلَ، فَتَعْلَمُ أَنَّا أَجْنَبْنَا، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي تَمَرَّغْتُ في التُّرَابِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَحَدَّثْتُهُ، فَضَحِكَ، وَقَالَ: كَانَ الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ كَافِيَكَ، وَضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهَ، وَبَعْضَ ذِرَاعَيْهِ. قال: اتَّقِ اللهَ يَا عَمَّارُ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ شِئْتَ لَمْ أَذْكُرْهُ مَا عِشْتُ، أَوْ مَا حَيِيتُ، قَالَ: كَلاَّ وَاللهِ، وَلكِنْ نُوَلِّيكَ مِنْ ذَلِكَ مَا تَوَلَّيْتَ. أخرجه أحمد4/265 (18522) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. وفي (18523) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. وفي 4/319 (19088) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدي، حدَّثنا سُفْيان، عن سَلَمَة، يعني ابن كُهَيْل، عن أَبي مالك، وعَبْد اللهِ بن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. في 4/320 (19093) قال: حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا شُعْبة، حدَّثنا الحَكَم، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. و"البُخَارِي" 1/92 (338) قال: حدَّثنا آدم، قال: حدَّثنا شُعْبة، حدَّثنا الحَكَم، عن ذَرّ، عن سَعِيد بن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. وفي 1/93 (339) قال: حدَّثنا حَجَّاج، قال: أَخْبَرنا شُعْبة، أخبرني الحَكَم، عن ذَرّ، عن سَعِيد بن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. وقال البُخَارِي عَقِبَهُ: وقال النَّضْر: أَخْبَرنا شُعْبة، عن الحَكَم، قال: سَمِعْتُ ذَرًّا يقول: عن ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى، قال الحَكَم: وقد سَمِعْتُهُ من ابن عَبْد الرحمن. وفي (340) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، قال: حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. وفي (341) قال: حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، أَخْبَرنا شُعْبة، عن الحَكَم، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. وفي (342) قال: حدَّثنا مُسْلم، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن. وفي (343) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا غُنْدَر، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. و"مسلم"1/193 (748 و749) قال: حدَّثني عَبْد اللهِ بن هاشم العَبْدِيّ، حدَّثنا يَحيى، يعني ابن سَعِيد القَطَّان، عن شُعْبة، قال: حدَّثني الحَكَم، عن ذَرّ، عن سَعِيد بن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. قال الحَكَم: وحدَّثني ه ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. قال (شُعْبة): وحدَّثني سَلَمَة، عن ذَرّ في هذا الإسناد. وفي (750) قال: وحدَّثني إِسْحاق بن مَنْصُور، حدَّثنا النَّضْر ابن شُمَيْل، أَخْبَرنا شُعْبة، عن الحَكَم، قال: سَمِعْتُ ذَرًّا، عن ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى، قال: قال الحَكَم: وقد سَمِعْتُهُ من ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. و"أبو داود" 322 قال: حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير العَبْدِيّ، حدَّثنا سُفْيان، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن أَبي مالك. وفي (324) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا مُحَمد، يعني ابن جَعْفَر، أَخْبَرنا شُعْبة، عن سَلَمَة، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. وفي (325) قال: حدَّثنا علي بن سَهْل الرَّمْلي، حدَّثنا حَجَّاج، يعني الأَعْوَر، حدَّثني شُعْبة، بإسناده، بهذا الحديث. وفي (326) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى، عن شُعْبة، حدَّثني الحَكَم، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. و"ابن ماجه"569 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم، عن ذَرّ، عن سَعِيد بن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. و"النَّسائي"1/165، وفي "الكبرى" 299 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا مُحَمد، قال: حدَّثنا شُعْبة، عن سَلَمَة، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. وفي 1/168، وفي "الكبرى"298 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن سَلَمَة، عن أَبي مالك، وعن عَبْد اللهِ بن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. وفي 1/169، وفي "الكبرى"300 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن يزيد، قال: حدَّثنا بَهْز، قال: حدَّثنا شُعْبة، قال: حدَّثنا الحَكَم، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى. وفي 1/هامش 169 قال: أَخْبَرنا إِسْماعِيل بن مَسْعُود، أنبأنا خالد، أنبأنا شُعْبة، عن الحَكَم، سَمِعْتُ ذَرًّا، يُحَدِّث عن ابن أَبْزَى. قال (شُعْبة): وقد سَمِعَهُ الحَكَم من ابن عَبْد الرحمن. وفي 1/170، وفي "الكبرى"301 قال: أَخْبَرنا عَبْد اللهِ بن مُحَمد بن تَمِيم، قال: حدَّثنا حَجَّاج، قال: حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم، وسَلَمَة، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن ابن أَبْزَى. و"ابن خزيمة"266 قال: حدَّثنا علي بن مَعْبد، حدَّثنا يَزِيد بن هارون، أَخْبَرنا شُعْبة، عن الحَكَم، عن ذَرّ، عن سَعِيد بن عَبْد الرحمن. وفي (268) قال: حدَّثنا بُنْدَار، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم، عن ذَرّ، عن ابن عَبْد الرحمن ابن أَبْزَى. وفي (269) قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن سَعِيد الأَشَجّ، حدَّثنا أبو يَحيى، يعني التَّيْمِي، عن الأَعْمَش، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن سَعِيد بن عَبْد الرحمن. ثلاثتهم (سَعِيد بن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى، وأبو مالك، وعَبْد اللهِ بن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى) عن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى، فذكره. أخرجه أبو داود (323) قال: حدَّثنا مُحَمد بن العَلاَء، حدَّثنا حَفْص، حدَّثنا الأَعْمَش، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن ابن أَبْزَى، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، فِى هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: يَا عَمَّارُ، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ الأَرْضَ، ثُمَّ ضَرَبَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى، ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ، وَالذِّرَاعَيْنِ إِلَى نِصْفِ السَّاعِدَيْنِ، وَلَمْ يَبْلُغِ الْمِرْفَقَيْنِ ضَرْبَةً وَاحِدَةً. قال أبو داود، عَقِبَهُ: ورواه وَكِيع، عن الأَعْمَش، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى، ورواه جَرِير، عن الأَعْمَش، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن سَعِيد بن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى، يعني عن أبيه. وقال أبو داود عَقِب (326): ورواه شُعْبة، عن حُصَيْن، عن أَبي مالك، قال: سَمِعْتُ عمارًا يخطب … بمثله، إلا أنه قال: لم ينفخ، وذكر حُسَيْن بن مُحَمد، عن شُعْبة، عن الحَكَم، في هذا الحديث، قال: ضرب بكفيه إلى الأرض، ونفخ. *** 10403- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبْزَى، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي التَّيَمُّمِ: ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ. وفي رواية: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّيَمُّمِ؟ فَأَمَرَنِي ضَرْبَةً وَاحِدَةً لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ. وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ بِالتَّيَمُّمِ لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ. أخرجه أحمد4/263 (18509) قال: حدَّثنا عَفَّان، ويُونُس، قالا: حدَّثنا أَبَان. و"الدارِمِي" 745 قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا أَبَان بن يَزِيد العَطَّار. و"أبو داود"327 قال: حدَّثنا مُحَمد بن المِنْهَال، حدَّثنا يَزِيد ابن زُرَيْع، عن سَعِيد. و"التِّرمِذي"144 قال: حدَّثنا أبو حَفْص، عَمْرو بن علي الفَلاَّس، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا سَعِيد. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 302 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، قال: حدَّثنا يَزِيد يعني ابن زُرَيْع، قال: حدَّثنا سَعِيد. و"ابن خزيمة"267 قال: حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا ابن عُلَيَّة، عن سَعِيد. كلاهما (أَبَان، وسَعِيد) عن قَتَادَة، عن عَزْرَة، عن سَعِيد بن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى، عن أبيه، فذكره. *** 10404- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبْزَى، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ. أخرجه أبو داود (328) قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْماعِيل، حدَّثنا أَبَان، قال: سُئِل قَتَادَة عَنِ التَّيَمُّمِ فِى السَّفَرِ؟ فقال: حدَّثني مُحَدِّثٌ، عن الشَّعْبِي، عن عَبْد الرحمن بن أَبْزَى، فذكره. *** 10405- عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللهِ، وَأَبِي مُوسَى، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَا أَبَا عَبْدِ الرحمن، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً أَجْنَبَ، فَلَمْ يَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا، كَيْفَ يَصْنَعُ بِالصَّلاَةِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: لاَ يَتَيَمَّمُ، وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: فَكَيْفَ بِهَذِهِ الآيَةِ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ (فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا) فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: لَوْ رُخِّصَ لَهُمْ فِى هَذِهِ الآيَةِ، لأَوْشَكَ إِذَا بَرَدَ عَلَيْهِمُ الْمَاءُ أَنْ يَتَيَمَّمُوا بِالصَّعِيدِ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى لِعَبْدِ اللهِ: أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ، فَأَجْنَبْتُ، فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ، فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ بِيَدَيْكَ هَكَذَا، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ الأَرْضَ ضَرْبَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ مَسَحَ الشِّمَالَ عَلَى الْيَمِينِ، وَظَاهِرَ كَفَّيْهِ، وجْهَهُ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: أَوَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بِقَوْلِ عَمَّارٍ؟. وفي رواية: عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا مَعَ عَبْدِ اللهِ، وَأَبِى مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى لِعَبْدِ اللهِ: لَوْ أَنَّ رَجُلاً لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ، لَمْ يُصَلِّ؟، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: لاَ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَمَا تَذْكُرُ إِذْ قَالَ عَمَّارٌ لِعُمَرَ: أَلاَ تَذْكُرُ، إِذْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَإِيَّاكَ فِي إِبِلٍ، فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، فَتَمَرَّغْتُ فِي التُّرَابِ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرْتُهُ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ هَكَذَا، وَضَرَبَ بِكَفَّيْهِ إِلَى الأَرْضِ، ثُمَّ مَسَحَ كَفَّيْهِ جَمِيعًا، وَمَسَحَ وَجْهَهُ مَسْحَةً وَاحِدَةً، بِضَرْبَةٍ وَاحِدَةٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: لاَ جَرَمَ، مَا رَأَيْتُ عُمَرَ قَنَعَ بِذَلِكَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: فَكَيْفَ بِهَذِهِ الآيَةِ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ: "فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا)؟، قَالَ: فَمَا دَرَى عَبْدُ اللهِ مَا يَقُولُ، وَقَالَ: لَوْ رَخَّصْنَا لَهُمْ فِي التَّيَمُّمِ، لأَوْشَكَ أَحَدُهُمْ إِنْ بَرَدَ الْمَاءُ عَلَى جِلْدِهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ. وفي رواية: عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللهِ، وَأَبِى مُوسَى، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَا أَبَا عَبْدِ الرحمن، الرَّجُلُ يُجْنِبُ وَلاَ يَجِدُ الْمَاءَ، أَيُصَلِّى؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ لِعُمَرَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَنِي أَنَا وَأَنْتَ، فَأَجْنَبْتُ، فَتَمَعَّكْتُ بِالصَّعِيدِ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا، وَمَسَحَ وَجْهَهُ، وَكَفَّيْهِ وَاحِدَةً، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَرَ عُمَرَ قَنَعَ بِذَلِكَ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الآيَةِ: "فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا)؟، قَالَ: إِنَّا لَوْ رَخَّصْنَا لَهُمْ فِي هَذَا، كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا وَجَدَ الْمَاءَ الْبَارِدَ، تَمَسَّحَ بِالصَّعِيدِ. قال الأَعْمَشُ: فَقُلْتُ لِشَقِيقٍ: فَمَا كَرِهَهُ إِلاَّ لِهَذَا. أخرجه أحمد 4/264 (18518) و4/396 (19771) قال: حدَّثنا أبو مُعَاوِية. وفي 4/265 (18519) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا عَبْد الواحد. وفي (18524) قال: حدَّثنا يَعْلَى بن عُبَيْد. و"البُخَارِي"1/95 (346) قال: حدَّثنا عُمر بن حَفْص، قال: حدَّثنا أَبي. وفي 1/96 (347) قال: حدَّثنا مُحَمد بن سَلاَم، قال: أَخْبَرنا أبو مُعَاوِية. وزاد يَعْلَى. و"مسلم"1/192 (746) قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، وأبو بَكْر بن أَبي شَيْبة، وابن نُمَيْر، جميعًا عن أَبي مُعَاوِية، قال أبو بَكْر: حدَّثنا أبو مُعَاوِية. وفي 1/193 (747) قال: وحدَّثنا أبو كامل الجَحْدَرِي، حدَّثنا عَبْد الواحد. و"أبو داود" 321 قال: حدَّثنا مُحَمد بن سُلَيْمان الأَنْبَارِي، حدَّثنا أبو مُعَاوِية الضَّرِير. و"النَّسائي" 1/170، وفي "الكبرى"304 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن العَلاَء، قال: حدَّثنا أبو مُعَاوِية. و"ابن خزيمة" 270 قال: حدَّثنا يُوسُف بن مُوسَى، قال: حدَّثنا أبو مُعَاوِية. خمستهم (أبو مُعَاوِية، وعَبْد الواحد بن زِيَاد، وشعبة، ويَعْلَى، وحَفْص بن غِيَاث) عن سُلَيْمان الأَعْمَش، عن شَقِيق أَبي وائل، فذكره. قال عَفَّان: وأنكره يَحيى، يعنى ابن سَعِيد، فسألتُ حَفْص بن غِيَاث، فقال: كان الأَعْمَش يُحدِّثنا به عن سَلَمَة بن كُهَيْل، وذكر أبا وائل. أخرجه أحمد (18520)، و"البُخَارِي" 1/95 (345) قال: حدَّثنا بِشْر بن خالد. كلاهما (أحمد بن حنبل، وبشر) عن مُحَمد بن جَعْفَر، غُنْدَر، حدَّثنا شُعْبة، عن سليمان الأعمش، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: إِنْ لَمْ نَجْدِ الْمَاءَ لاَ نُصَلِّي؟ قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: نَعَمْ، إِنْ لَمْ نَجْدِ الْمَاءَ شَهْرًا لَمْ نُصَلِّ، وَلَوْ رَخَّصْتُ لَهُمْ فِي هَذَا، كَانَ إِذَا وَجَدَ أَحَدُهُمُ الْبَرْدَ، قَالَ هَكَذَا، يَعْنِي تَيَمَّمَ وَصَلَّى، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَأَيْنَ قَوْلُ عَمَّارٍ لِعُمَرَ؟ قَالَ: إِنِّي لَمْ أَرَ عُمَرَ قَنَعَ بِقَوْلِ عَمَّارٍ. لم يذكر فيه المرفوع من الحديث. *** 10406- عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ خُفَافٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: أَجْنَبْتُ وَأَنَا فِي الإِبِلِ، فَلَمْ أَجِدْ مَاءً، فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ تَمَعُّكَ الدَّابَّةِ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَجْزِيكَ مِنْ ذَلِكَ التَّيَمُّمُ. وفي رواية: عَنْ نَاجِيَةَ الْعَنَزِيِّ، قَالَ: تَدَارَأَ عَمَّارٌ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ فِي التَّيَمُّمِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: لَوْ مَكَثْتُ شَهْرًا لاَ أَجِدُ فِيهِ الْمَاءَ لَمَا صَلَّيْتُ، فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ: أَمَا تَذْكُرُ إِذْ كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ فِي الإِبِلِ، فَأَجْنَبْتُ، فَتَمَعَّكْتُ تَمَعُّكَ الدَّابَّةِ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي صَنَعْتُ، فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ التَّيَمُّمُ. وفي رواية: عَنْ أَبِي خُفَافٍ، نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ عَمَّارٌ لِعُمَرَ: أَمَا تَذْكُرُ إِذْ كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ فِي الإِبِلِ، فَأَصَابَتْنِى جَنَابَةٌ، فَتَمَعَّكْتُ كَمَا تَمَعَّكُ الدَّابَّةُ، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ التَّيَمُّمُ. أخرجه الحُمَيدي144 قال: حدَّثنا سُفْيان. و"أحمد" 4/263 (18505) قال: حدَّثنا أبو بَكْر ابن عَيَّاش. و"النَّسائي"1/166، وفي "الكبرى"305 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عُبَيْد بن مُحَمد، قال: حدَّثنا أبو الأَحْوَص. ثلاثتهم (سُفْيان بن عُيَيْنَة، وأبو بَكْر، وأبو الأَحْوَص) عن أَبي إِسْحاق، عن ناجية بن خُفَاف، أَبي خُفَاف العَنَزِي، فذكره. قال مَعْمَر في حديثه: والله ما كذبتُ عليه في الحديث. وفي رواية الحميدي:عن أبي خفاف، ناجية بن كعب. وفي رواية النسائي، في "الكبرى":عن ناجية أبي خفاف. وفي رواية النسائي 1/166:ناجية بن خفاف. *** 10407- عَبْد اللهِ بن عُتْبَة، عن أبيه، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: تَيَمَّمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالتُّرَابِ، فَمَسَحْنَا بِوُجُوهِنَا وَأَيْدِينَا إِلَى الْمَنَاكِبِ. وفي رواية: تَمَسَّحْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ التُّرَابِ، فَمَسَحْنَا بِوُجُوهِنَا وَأَيْدِينَا إِلَى الْمَنَاكِبِ. أخرجه الحُمَيْدِي (143) قال: حدَّثنا سُفْيان. و"ابن ماجه"566 قال: حدَّثنا مُحَمد بن أَبي عُمَر العَدَنِي، حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن عَمْرو. و"النَّسائي"1/168، وفي "الكبرى" 297 قال: أَخْبَرنا العَبَّاس بن عَبْد العظيم العَنْبَرِي، قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مُحَمد بن أَسْمَاء، قال: حدَّثنا جُوَيْرِيَة، عن مالك. ثلاثتهم (سُفْيان، وعَمْرو بن دِينَار، ومالك) عن الزُّهْرِي، عن عُبَيْد اللهِ ابن عبد الله بن عتبة، عن أبيه، فذكره. قال أبو بَكْر الحُميدي: حضرتُ سُفْيان، وسأله عنه يَحيى بن سَعِيد القَطَّان، فحدَّثه، وقال فيه: حدَّثنا الزُّهْرِي، ثم قال: حضرتُ إِسْماعِيل بن أُمية أتى الزُّهْرِي، فقال: يا أبا بَكْر، إن النَّاس يُنْكرون عليك حديثين تُحَدِّث بهما، فقال: ما هما؟ قال: تيممنا مع النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلى المناكب، فقال الزُّهْرِي: أخبرني عُبَيْد الله بن عَبْد الله، عن أبيه، عن عَمَّار، قال: وحديث عُمَر؛ أنه أمر بالوضوء من مس الإبط، فرأيتُ الزُّهْرِي كأنه أنكره، وقد كان عَمْرو بن دِينَار حدَّثناه عن الزُّهْرِي قبل ذلك، فذكرتُه لعَمْرو، فقال: بلى، قد حدَّثنا به. وأخرجه أحمد4/320 (19094) قال: حدَّثنا حَجَّاج، حدَّثنا ابن أَبي ذِئْب. وفي (19097) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر. وفي 4/321 (19099) قال: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر، قال: حدَّثنا يُونُس. و"أبو داود"318 قال: حدَّثنا أحمد ابن صالح، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن وَهْب، أخبرني يُونُس. وفي (319) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن داود المَهْرِي، وعَبْد الملك بن شُعَيْب، عن ابن وَهْب، نحو هذا الحديث. و"ابن ماجه" 565 قال: حدَّثنا مُحَمد بن رُمْح، حدَّثنا اللَّيْث بن سَعْد. وفي (571) قال: حدَّثنا أبو الطَّاهر، أحمد بن عَمْرو ابن السَّرْح المِصْرِي، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن وَهْب، أنبأنا يُونُس بن يَزِيد. أربعتهم (ابن أَبي ذِئْب، ومَعْمَر، ويُونُس، واللَّيْث) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عن عُبَيْد اللهِ بن عَبْد اللهِ بن عُتْبَة، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَبِى الْيَقْظَانِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَهَلَكَ عِقْدٌ لِعَائِشَةَ، فَأَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَضَاءَ الْفَجْرُ، فَتَغَيَّظَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَائِشَةَ، فَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ الرُّخْصَةُ فِي الْمَسْحِ بِالصُّعُدَاتِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: إِنَّكِ لَمُبَارَكَةٌ، لَقَدْ نَزَلَ عَلَيْنَا فِيكِ رُخْصَةٌ، فَضَرَبْنَا بِأَيْدِينَا لِوُجُوهِنَا، وَضَرَبْنَا بِأَيْدِينَا ضَرْبَةً إِلَى الْمَنَاكِبِ، وَالآبَاطِ. وفي رواية: أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ كَانَ يُحَدِّثُ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، مَعَهُ عَائِشَةُ، فَهَلَكَ عِقْدُهَا، فَاحْتَبَسَ النَّاسُ فِي ابْتِغَائِهِ حَتَّى أَصْبَحُوا، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَنَزَلَ التَّيَمُّمُ، قَالَ عَمَّارٌ: فَقَامُوا فَمَسَحُوا فَضَرَبُوا أَيْدِيَهُمْ، فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهُمْ، ثُمَّ عَادُوا فَضَرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ ثَانِيَةً، ثُمَّ مَسَحُوا أَيْدِيَهُمْ إِلَى الإِبِطَيْنِ، أَوْ قَالَ: إِلَى الْمَنَاكِبِ. وفي رواية: أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ كَانَ يُحَدِّثُ، أَنَّ الرُّخْصَةَ الَّتِي أَنْزَلَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فِي الصَّعِيدِ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهُمْ ضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمْ فِي الصَّعِيدِ، فَمَسَحُوا بِهِ وُجُوهَهُمْ مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ عَادُوا فَضَرَبُوا، فَمَسَحُوا بِأَيْدِيهِمْ إِلَى الْمَنَاكِبِ، وَالآبَاطِ. وفي رواية: عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ، أَنَّهُمْ تَمَسَّحُوا، وَهُمْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بِالصَّعِيدِ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ، فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمُ الصَّعِيدَ، ثُمَّ مَسَحُوا وُجُوهَهُمْ مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ عَادُوا فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمُ الصَّعِيدَ مَرَّةً أُخْرَى، فَمَسَحُوا بِأَيْدِيهِمْ كُلِّهَا إِلَى الْمَنَاكِبِ، وَالآبَاطِ، مِنْ بُطُونِ أَيْدِيهِمْ. وفي رواية: سَقَطَ عِقْدُ عَائِشَةَ، فَتَخَلَّفَتْ لاِلْتِمَاسِهِ، فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَائِشَةَ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهَا فِي حَبْسِهَا النَّاسَ، فَأَنْزَلَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، الرُّخْصَةَ فِي التَّيَمُّمِ، قَالَ: فَمَسَحْنَا يَوْمَئِذٍ إِلَى الْمَنَاكِبِ، قَالَ: فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ إِنَّكِ لَمُبَارَكَةٌ. وفي رواية: عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، حِينَ تَيَمَّمُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ الْمُسْلِمِينَ فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمُ التُّرَابَ، وَلَمْ يَقْبِضُوا مِنَ التُّرَابِ شَيْئًا، فَمَسَحُوا بِوُجُوهِهِمْ مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ عَادُوا فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمُ الصَّعِيدَ مَرَّةً أُخْرَى، فَمَسَحُوا بِأَيْدِيهِمْ. وفي رواية: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَهَلَكَ عِقْدٌ لِعَائِشَةَ، فَطَلَبُوهُ حَتَّى أَصْبَحُوا، وَلَيْسَ مَعَ الْقَوْمِ مَاءٌ، فَنَزَلَتِ الرُّخْصَةُ، فَقَامَ الْمُسْلِمُونَ، فَضَرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ إِلَى الأَرْضِ، فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهُمْ، وَظَاهِرَ أَيْدِيهِمْ وَبَاطِنَهَا إِلَى الآبَاطِ. 10408- لم يقل فيه عُبَيْد اللهِ:عن ابن عباس)، ولا:عن أبيه. عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّار ِبْنِ يَاسِرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إن مِنَ الْفِطْرَةِ، أَوْ الْفِطْرَةُ: الْمَضْمَضَةُ، وَالاِسْتِنْشَاقُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَالسِّوَاكُ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَغُسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَالاِسْتِحْدَادُ، وَالاِخْتِتَانُ، وَالاِنْتِضَاحُ. أخرجه أحمد 4/264 (18517) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"ابن ماجه"294 قال: حدَّثنا سَهْل بن أَبي سَهْل، ومُحَمد بن يَحيى، قالا: حدَّثنا أبو الوَلِيد. كلاهما (عَفَّان، وأبو الوَلِيد) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن علي بن زَيْد، عن سَلَمَة بن مُحَمد بن عَمَّار بن ياسر، فذكره. أخرجه أبو داود (54) قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْماعِيل، وداود بن شَبِيب، قالا: حدَّثنا حَمَّاد، عن علي بن زَيْد، عن سَلَمَة بن مُحَمد بن عَمَّار بن ياسر، قال مُوسَى: عن أبيه، وقال داود: عن عَمَّار بن ياسر، أن رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم. إن مِنَ الْفِطْرَةِ، الْمَضْمَضَةَ، وَالاِسْتِنْشَاقَ. قال أبو الحسن، علي بن إبراهيم بن سلمة، القطان، راوي)السنن) عن ابن ماجه، عَقِب حديث ابن ماجه: حدَّثنا جَعْفَر بن أحمد بن عُمَر، حدَّثنا عَفَّان بن مُسْلم، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن على بن زَيْد. مثله. *** 10409- عَنْ حَسَّانَ بْنِ بِلاَلٍ، عَنْ عَمَّار ِبْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ. وفي رواية: عَنْ حَسَّانِ بْنِ بِلاَلٍ الْمُزَنِىِّ، قَالَ: رُئِيَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ مُتَوَضِّأً، يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتُخَلِّلُ لِحْيَتَكَ؟ فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ. أخرجه الحُمَيْدِي (146) قال: حدَّثنا سُفْيان، عن عَبْد الكَرِيم أَبي أُمَيَّة. وفي (147) قال: حدَّثنا سُفْيان، عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، عن قَتَادَة. و"ابن ماجه"429 قال: حدَّثنا مُحَمد بن أَبي عُمَر العَدَنِي، حدَّثنا سُفْيان، عن عَبْد الكَرِيم أَبي أُمَيَّة (ح) وحدَّثنا ابن أَبي عُمَر، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، عن قَتَادَة. و"التِّرمِذي"29 قال: حدَّثنا ابن أَبي عُمر، حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن عَبْد الكَرِيم بن أَبي المُخَارِق أَبي أُمَيَّة. وفي (30) قال: حدَّثنا ابن أَبي عُمَر، حدَّثنا سُفْيان ابن عُيَيْنَة، عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، عن قَتَادَة. كلاهما (عَبْد الكَرِيم، وقَتَادَة) عن حَسَّان بن بِلاَل، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: وسَمِعْتُ إِسْحاق بن مَنْصُور يقول: قال أحمد بن حَنْبل: قال ابن عُيَيْنَة: لم يَسْمع عَبْد الكَرِيم مِنْ حَسَّان بن بِلاَل حديثَ التخليل. وقال مُحَمد بن إِسْماعِيل، يعني البخاري: أصحُّ شيءٍ في هذا الباب حديثُ عامر بن شَقِيق، عن أَبي وائل، عن عُثْمان. *** 10410- عن يَحيى بن يَعْمَرَ، أَنَّ عَمَّارًا قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى أَهْلِي لَيْلاً، وَقَدْ تَشَقَّقَتْ يَدَايَ، فَضَمَّخُونِي بِالزَّعْفَرَانِ، فَغَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، وَلَمْ يُرَحِّبْ بِي، فَقَالَ: اغْسِلْ هَذَا، قَالَ: فَذَهَبْتُ فَغَسَلْتُهُ، ثُمَّ جِئْتُ وَقَدْ بَقِيَ عَلَيَّ مِنْهُ شَيْءٌ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، وَلَمْ يُرَحِّبْ بِي، وَقَالَ: اغْسِلْ هَذَا عَنْكَ، فَذَهَبْتُ فَغَسَلْتُهُ ثُمَّ جِئْتُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ، وَرَحَّبَ بِي، وَقَالَ: إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَحْضُرُ جَِنَازَةَ الْكَافِرِ، وَلاَ الْمُتَضَمِّخِ بِزَعْفَرَانٍ، وَلاَ الْجُنُبِ، وَرَخَّصَ لِلْجُنُبِ إِذَا نَامَ، أَوْ أَكَلَ، أَوْ شَرِبَ، أَنْ يَتَوَضَّأَ. وفي رواية: عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: قَدِمَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ مِنْ سَفْرَةٍ، فَضَمَّخَهُ أَهْلُهُ بِصُفْرَةٍ، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: عَلَيْكَ السَّلاَمُ، اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ، قَالَ: فَذَهَبْتُ فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ رَجِعْتُ وَبِي أَثَرُةٌ، فَقُلْتُ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: وَعَلَيْكُمْ السَّلاَمُ، اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ، قَالَ: فَذَهَبْتُ فَأَخَذْتُ شَقْفَةً، فَدَلَكْتُ بِهَا جِلْدِي، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي قَدْ أَنْقَيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: وَعَلَيْكُمْ السَّلاَمُ، اجْلِسْ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَحْضُرُ جَِنَازَةَ كَافِرٍ بِخَيْرٍ، وَلاَ جُنُبًا، حَتَّى يَغْتَسِلَ، أَوْ يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، وَلاَ مُتَضَمِّخًا بِصُفْرٍ. وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لِلْجُنُبِ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ، أَوْ يَشْرَبَ، أَوْ يَنَامَ، أَنْ يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ. قال أبو داود (225): بين يَحيى بن يَعْمَر، وعَمَّار بن ياسر، في هذا الحديث، رجلٌ. أخرجه أحمد4/320 (19092) قال: حدَّثنا بَهْز بن أَسَد، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة. و"أبو داود"225 و4176 و4601 قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْماعِيل، حدَّثنا حَمَّاد، يعني ابن سَلَمَة. و"التِّرمِذي"613 قال: حدَّثنا هَنَّاد، حدَّثنا قَبِيصَة، عن حَمَّاد بن سَلَمَة. ثلاثتهم (بهز، وموسى، وقبيصة) عن عَطَاء الخُرَاسَانِي، *** 10411- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِى الْحَسَنِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ثَلاَثَةٌ لاَ تَقْرَبُهُمُ الْمَلاَئِكَةُ: جِيفَةُ الْكَافِرِ، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ، وَالْجُنُبُ، إِلاَّ أَنْ يَتَوَضَّأَ. أخرجه أبو داود (4180) قال: حدَّثنا هارون بن عَبْد اللهِ، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن عَبْد اللهِ الأُوَيْسِي، حدَّثنا سُلَيْمان بن بِلاَل، عن ثَوْر بن زَيْد، عن الحَسَن بن أَبي الحَسَن، فذكره. ***
|